في إطار مهرجان تكريم الشعر العاملي . نظمت هيئة تكريم العطاء المميز امسيتها الثانية نهار الخميس في 16 أيار 2019 الساعة التاسعة و النصف في مطعم توتانغو الشقيف – النبطية الذي استضاف مشكوراً الهيئة و المشاركين و الضيوف .
شارك في هذه الامسية الشعراء السادة :
- د. عباس وهبي
- أ. فاطمة سحمراني
- أ. لطيفة سلطان
- أ. محمد دهيني
- أ. محمد فرحات
- أ. ناريمان علوش
إفتتحت الامسية بكلمة هيئة تكريم العطاء المميز وتقديم الشعراء لرئيسة جمعية روح العمل الاجتماعية ، عضو الهيئة الادارية في هيئة التكريم ، الاستاذة غدير حوماني جاء فيها :
أهلا وسهلا بكم في اللقاء الشعري الذي تنظمه هيئة تكريم العطاء المميز، شاكرين حضوركم الكريم في ثاني لقاء من سلسلة لقاءات تكريم الشعر والشعراء في هذه الأمسيات المتتالية خلال هذا الشهر الفضيل أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركة
وتقبل منكم صالح الأعمال.
ليس هناك أفضل من أن تمنح الإبتسامة لأشخاص طبعوا على ملامحهم العبوس، ولا أسعد من أن تزرع الفرح على وجه الفقير، ولا أروع من أن تسقي أرواحا عطشى من غدير عطائك وفيض كلماتك ، فعطاؤنا في هيئة التكريم لن يقف عند حدّ الإكتفاء،
فهو كرم من نفوس لا حدود لنبلها.
وفي بيئة خلابة قلّ نظيرها ، وأثقلتها الأحداث كان الشعر سيد الموقف ،ورغم أشكال التغسّف والاضطهاد ، ما جفت كلمات الوعي والإرشاد ، لتحصين العزّة والإباء والكرامة، فانساب الشعر من أقلام نيّرة ، كما النبع العذب، ومن خلاله ، حفزت الهمم ، وتبارت القرائح ،فصقل الفكر وظهر الإبداع جليا عند الكثرين ممن عجّت بهم مناطق جبل عامل.
ففي كنف هذا الجبل الأشمّ، عاش شعراؤنا ، وتحت سمائه ترعرعوا ، وعبوا من مناظره الخلابة ، واستمدوا منها لوحات غذّت أرواحهم بقصائد جميلة ، فكانوا منبعا للثقافة والفكر الأصيل، وعملو على نشر ثقافة المقاومة وزرعها في أرض أنبتت وأينعت ثمرا حصاده انتصارات هذا الزمان .
فهنيئا لوطن يتظلّل تحت عباءة مقاومته ، بالإضافة الى البندقيّة ، فكر ومنتديات ، وأقلام وأشعار ، ليغدو المجتمع بأسره مجتمعا مقاوما بفكره وأدبه وشعره ،
لا تقوى عليه حتى أعتى جيوش العالم.
ختاما اسمحوا لي أن أقول إنّ بلوغ الأهداف على مختلف أنواعها لم يكن إلاّ واقعا، صام الكثيرون عن قول الحق،فأصبحت موائد النفاق مليئة بأطباق الرياء، وسكنت في مدينتنا أسراب الغربان ، تنهش بقايا الفقراء والجميع يصفق ولا أحد يتجرأ على الوحوش الضارية.
فحيث لا تنمو أمة لا يمكن لأي منهج أو صيغ محنّطة أن تغيّر من الواقع شيئا.
أفتتحت هذه الأمسية بقصيدة للشاعر الدكتور عباس وهبي .
وكان من خارج برنامج السهرة قصيدة للشاعر الاستاذ محمد البندر و اخرى للشاعر الاستاذ مصطفى سبيتي
واختتمت السهرة بكلمة لمنسق اللجنة العلمية في هيئة تكريم العطاء المميز الدكتور حسين ظاهر جاء فيها .
في اجواء : جبل عامل تاريخ وواقع نميز بين المؤرخ والسياسي والشاعر :
- كاتب التاريخ يسجل الاحداث التاريخية ويؤرخ المحطات المهمة كالثورات وغيرها ، يصف رجالاتها ومكوناتها كما هي في الواقع .
- الكاتب السياسي يدرس الاحداث التاريخية ، يحللها ، يبحث في اسبابها ونتائجها ويستقرىء أثرها على الحاضر والمستقبل .
- اما الشاعر كما الباحث العلمي ، يغوص في الاعماق ليستخرج الآلىء والدرر الثمينة من بين الاصداف .
جبل عامل بحر يزخر باللآلىء الثمينة و الدرر و شعراؤنا اجادوا مهنة الغطس و الصيد الثمين .
لقد اتحفونا هذه الليلة ، كما اتحفنا في سهرة الخميس الماضي ، ونتطلع الى سهرة الخميس المقبل لتكتمل الصورة بأبهى حللها في ديوان شعر مرصع بالذهب ، يحفظ تراثنا الغني بالعلم والادب والشعر والجهاد والفقه، يحيي امجادنا في التحرير و رفض كل اشكال الظلم و الاستعمار .
اشكر الذين شاركوا في احياء هذه السهرة كما مقدمة البرنامج الاخت غدير حوماتي .
اشكر حضوركم فردا ً فرداً ، واتمنى لكم صياماً مقبولاً على امل اللقاء بكم في السهرة القادمة في مطعم قصر الملوك .