قام وفد من هيئة تكريم العطاء المميز بزيارة المربي الاستاذ عبد الامير مكي في منزله الكائن في بلدة حبوش – قضاء النبطية ، نهار الاحد في 5 أيار 2019 ، بهدف تكريمه على ما قدمه في ميدان التعليم في بيروت وقضاء النبطية ، حيث كان يدرَو مادة اللغة العربية في الثانويات الرسمية و الخاصة ودار المعلمين في مدينة النبطية . وكان مثالاً للاستاذ الانيق ، وتميز بالسلوك القيَم ، وأعطى بضميره الحي ، ملتزماً بالإنتظام والمثابرة . وقد تتلمذ على يديه خيرة المثقفين في المنطقة والذين وصلوا الى مستويات علمية عالية، و تبوؤا مراكز رفيعة …
تكلم رئيس الهيئة د. كاظم نور الدين مشيداً بأخلاقيات المحتفى به وبعطاءاته .
ثم ألقى الاستاذ نبيل مكي كلمة هيئة التكريم و جاء فيها :
اسمح لي ان أاديك سيدي
أتينا الى هذه الدار العامرة بالعلم و التقوى والعمل . نحن اعضاء هيئة تكريم العطاء المميز في النبطية برئاسة الدكتور كاظم نورالدين لنتبارك و نبارك ، نتبارك من مخزون علمك وعملك و نبل عطائك و ايمانك الكبير واخلاقك الكريمة .
يا سيدي
من عرفك ، ومن لم يعرفك ، انت ابن السلالة الكريمة و الشجرة الطيبة الشريفة ، انت ابن ذاك المعلم الاول صاحب العمامة الخضراء ، معلم الاجيال للحرف و المعرفة و الايمان ، ابن المغفور له السيد محمود مكة (رحمه الله ).
إن ورثت عنه ما ورثت و إكتسبت من علوم الحياة و الآداب والتربية ما اكتسبت وكسبت تلاميذك العلم و التربية اينما حللت ، في دور المعلمين او الجامعات او في المؤسسات التربوية العريقة التي ساهمت في تأسيسها وأشرفت على ادارتها .
رحلة عمر شيَقة ومليئة بالعزيمة والارادة الصلبة . كنت حامل الشعلة ، اضأت الطريق للكثيرين وحملتهم الى بر الامان ، وسلحتهم بسلاح المعرفة والايمان ، حتى اصبحوا من جنودك المخلصين الشرفاء . واكملوا المسيرة وما زالوا على طريك سائرين . ومنهم زملاء لك و تلامذة هنا في هيئة تكريم العطاء المميز .
يا سيدي ، للأسف لم يتسن لي شخصياً ان اكون من تلاميذك في مراحل التعليم و التربية ، ولا في مراحل التعليم العالي، حيث ان علومي مختلفة . لكني تعلمت منك شخصياً العدد “1”
سُئل الخوارزمي عن الانسان فأجاب :
- اذا كان الانسان ذا اخلاق فهو يساوي الرقم 1
- واذا كان ذا جمال اضف الى الواحد صفر يصبح 10
- واذا كان ذا مال فأضف صفراً آخر يصبح الرقم 100
- واذا كان ذا حسب ونسب فأضف ايضاً صفراً ثالثاً يصبح الرقم 1000
- بالنهاية اذا ذهب الرقم 1 وهو الاخلاق ذهبت قيمة الانسان وبقيت الاصفار .
اختم و اقول عذراً سيدي انت للتميز عنوان و للتكريم الوسام %
وبعد ذلك تم تقديم وسام الهيئة للاستاذ عبد الاميرمكة وكذلك كتابي المؤتمر الجنوبي الاول :”المجتمع والبيئة ” ، والمؤتمر الجنوبي الثاني :” جبل عامل : تاريخ وواقع ” ، واخذت الصور التذكارية مع العائلة . وشكر الاستاذ مكة واسرته النموذجية هذه البادرة الاستثنائية من هيئة تكريم العطاء المميز .