زار وفد من هيئة تكريم العطاء المميّز، برئاسة الدكتور كاظم نور الدين، سعادة الأستاذة الدكتورة هويدا الترك مهنئاً بتعيينها محافظاً للنبطية…
بعد الإستقبال الحار، والتعريف بأعضاء الوفد، إستهلت الدكتورة هويدا الحديث مرحبة بنا ومما قالته:
اليد ممدودة للتعاون مع المجتمع الأهلي والجمعيات والأندية و الروابط والبلديات وإتحادات البلديات… لما فيه خير المنطقة والعمل على مساعدتها بكل ما أوتينا من قوّة، وكذلك التشبيك مع الإدارات والمؤسسات العامة… كي نعزّز الموجود، ونعمل بكل جهودنا لإنجاز شئءٍ ما بل أشياءإضافية لدعم التنمية وتطوير الواقع الإجتماعي للمنطقة .
لقد إطلعت على مشاكل بعض البلديات، وأنا بصدد الدعوة لإجتماع موسّع مع رؤساء البلديات قاطبة. كما أخذت فكرة أولية من رؤساء الدوائر عن واقع حال الناس، وحاجاتهم وتعثر معاملاتهم في العديد من الإدارات، حيث لاحظت النظرة السلبية اتجاهها ، ولن أدافع عن أي مخطئ، لكن بالمقابل علينا تعزيز حالة الموظف في الإدارة العامة، كي يصل مرتاحاً الى مركز عمله …
للأسف المطالب كثيرة وكثيرة جداً، كمن يحمل كرة النار، ولكننا لن نيأس ولن نتخلّ عن مسؤولياتنا، سنتصدى بكل ثقة، وسنعمل على المعالجة بالإمكانات المتوفرة … وليقدرنا الله على العمل والخدمة بكل طاقتنا . وأنا إن شاء الله سأستمع الى كل الإقتراحات منكم، وما سيردني، ولن أكون منعزلة عن الناس، أو متعنّتة بالموقف والرأي، وباب المحافظة مفتوح للجميع دائما، للمساعدة في كل القضايا والشؤون التي هي ضمن مسؤولياتي.
نحن نتكامل مع بعضنا البعض وأنتم أصحاب الدار وأدرى بالذي فيه. وبإمكانكم إطلاعي على كل المشاكل في بلداتكم كي نحاول معاً المساعدة في إيجاد الحلول لها. ولعلّ مشكلة النفايات هي الطاغية وغيرها…
أيها الأحباء في هيئة تكريم العطاء المميّز أهلاً وسهلاً بكم في مكتبكم في محافظة النبطية، وشكراً على التهنئة وعلى مجموعة الإصدارات التي أنجزتموها في فترة الخمس سنوات الأخيرة نتاج مؤتمرات وأمسيات شعرية وتكريمات …وكذلك نسخ المجلة الميمونة التي تصدرونها: مجلة معرفة وعطاء النصف سنوية. والتي أهديتموني إياها في هذه الزيارة.
وكانت كلمة للدكتور نور الدين جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
في هذه الظروف الصعبة، قُدِّرَ لمحافظة النبطية أن ينبت فيها قلبٌ صافٍ وفكرٌ ناشطٍ، لينشر الهمّة في حياة مجتمعها، وإعادة الثقة الى سكانها، فكان هذا الجني الزميلة الأستاذة الدكتورة هويدا الترك.
نرحِّبُ بك في محافظة النبطية وأنت إبنة كل منطقة في لبنان. مولدُك الجنوب، وخطُّك لبنان الموحّد، وهواك الوطن العربي…
لا تخشِ العواصف لأنني أعلم أنها هي التي علمتك قيادة السفينة، وأنت اليوم الربّان المناسب للمركز وللمكان.لأن هذه المحافظة بحاجة الى ربّان ماهر يقود سفينتها الى برّ الأمان ، وأنت هو هذا الربّان.
كلي ثقة في ذلك، وأنا المتابع لمسيرتِكِ العلمية والعملية والتي اتسمت بالصلابة والجرأة والإصرار والمقاومة العنيفة للصعاب، فما اعترضَك يوماً تحدٍّ ما إلا وكنت فيه المنتصرة.
هيئة تكريم العطاء المميّز تفخر وتعتّز بكل ميدان تكريمي، وها أنت ستكرمين مجتمع هذه المحافظة بالعمل الجاد المتلازم مع الفكر النيّر والتخطيط المنظّم الذي سيأتي أُكُلَهُ ونتائجَهُ بإزدهار هذه المنطقة بوجودك.
وفي الختام نهنئُك على تبوأ هذا المنصب الذي تشرفينه، رغم أنك لا تسعين الى المناصب.
تتمنى لك هيئة تكريم العطاء المميّز التوفيق والنجاح في المهام الشّاقة التي تنتظرك، وتثق بأنها ستُذلّل وتُسيَّر بخطها السليم، وجلدِك حتى الوصول الى الهدف المكلّل بالعطاء والخدمة الإجتماعية التي ما غبتِ يوماً عنها .
وفقك الله وبإنتظار العطاء يدنا ممدودة لأي تعاون يطلب منا.
كما كانت مداخلات لكل من الدكتور حسين ظاهر الذي رحّب بسعادتها معدداً الكثير من السمات التي تتمتع بها.
وللأستاذ يوسف نصار الذي وضعها في جو معمل فرز النفايات في بلدة الكفور والمتعطل حالياً عن العمل والخفايا التي تخيط به.
وأيضاً الأستاذ أسد غندور الذي عرض بإيجاز تجربته في العمل البلدي في النبطية الفوقا كونه كان رئيساً سابقاً للبلدية فيها.
ووضعت الهيئة نفسها بكامل أعضائها على أهبة الإستعداد للتعاون والمساهمة في تطوّر المنطقة .
وكذلك كانت قصيدة للشاعر الأستاذ اسماعيل رمال أمين سر الهيئة قال فيها:
عِنّا ثِقة كبيرِة بنجاح السيّدات
وشِفنا عإيد السيدات المُنجزات
وبالبرلمان وبالوزارة يا شباب
كان الحضور الرائع وكان الثبات
وصارت الكوتا النسائيّة بالحساب
وما يمنِّنوها حقّها مش مكرُمات
العالَم سَبَقنا كتير يا عالي الجَناب
ورَأّس ووزّر سيدات وآنِسات
واليوم دكتورة لِها تشَرّع بْواب
أُنثى مُحافظ بالتمان محافظات
بلبنان أوّل سيدة محافظ انجاب
ومبروك قالِت هيئة التكريم
صيتِك حميد ونهجِك النهج السليم
هوَيدا التّرك يا حاملِة أجمل صفات
وشكرت سعادة المحافظ الدكتورة الترك من جديد الوفد مؤكدة على التعاون مع الجميع لما فيه مصلحة المحافظة ومصلحة لبنان، من أجل المساهمة في التطوّر والإزدهار في كل الميادين ضمن الإمكانات المتوفرة.
وأخيراً قدّم الوفد لسعادتها مجموعة إنتاجاته الفكرية التكريمية
و هي عبارة عن:
● كتب المؤتمرات (3 كتب)
● دواوين الشعر الرمضانية بموضوعاتها المختلفة (5 دواوين)
● نسخ ورقية من أعداد مجلة معرفة وعطاء الالكترونية (7 أعداد)
في الختام أخذت الصور التذكارية