الرئيسية / الأنشطة / زيارة رابطة المتقاعدين المدنيين في شوكين

زيارة رابطة المتقاعدين المدنيين في شوكين

قام وفد من هيئة تكريم العطاء المميّز (برئاسة رئيس الهيئة الدكتور كاظم نورالدين وعضوية الحاج حسيب عواضة، المهندس نبيل مكي، الأستاذ اسماعيل رمال،  الدكتور حسين ظاهر ، الدكتورة درية فرحات، الأستاذ علي عبيد، الأستاذ أسد عندور، الأستاذ يوسف نصار، الدكتور مصطفى بدر الدين، الأستاذة جيهان سعد بدرالدين)، بزيارة رابطة المتقاعدين المدنيين في مركزها الجدبد في بلدة شوكين، لتقديم التهنئة بهذا الصرح الرائد ، وذلك نهار الاحد الواقع في 28 تشرين الثاني 2021 الساعة العاشرة والنصف قبل الظهر. وقد جاء ذلك بناء على موعد محدد سابقاً.

استقبلت الهيئة الادارية للرابطة الوفد ورحبت به . ثم كانت بعض الأبيات الشعرية للأستاذ اسماعيل رمال، كان قد نظمها ودُوّنت على لوحة تذكارية رمزية قدِّمَت في هذه المقابلة للرابطة.

الحضور الكريم…أسعد الله صباحكم …كم يسعدني أن أكون بينكم في هذه المناسبة العطرة، وهذا الصرح العامر الذي شقّ فرادة “قلّ نظيرها “. وأنا أعتز بوجودكم وأشدّ على أياديكم أن نستكمل هذا البناء ونجعله مثالاً لباقي الجمعيات والأندية في لبنان … وبعد أستميحكم عذراً بتلاوة القصيدة التي بين أيدينا كواحد منكم، والله ولي التوفيق.

 نص الأبيات الشعرية

بَيــْتٌ تَسامَـى بِالتَـحَــفُّــزِ أُلْــبِسَا                        أَكْــرِمْ بِـهِ صَرْحـاً فَـرِيْداً مُؤْنِسا

لِلْـقَاصِدِيْنَ مُـصَفِّقــاً فَوْقَ الـرُبَى                       دَارُ الـتَقَــاعُدِ صَارَ حَــقاً مَجْلِسا

مِــنْ هَـيْـئَةِ التَكَرِيْمِ يَا أَهْـلَ الإبَا                       كُــلُّ التَهــاني والعطـاءُ تـكرّس

أَنْعِـمْ بِــرَابِطَةِ التَقــاعُــدِ دَأْبُهَـا                         وبِمَـنْ مَشوا بِالتَـضْحِيـاتِ تَـنَافَسا

طُوبَى لِمَنْ أَعْطَى الرِيَادَةَ حَقَّها                     وَمَضَى عَزِيْزاً لِلْتَقَـاعُدِ حَـارِسا

هذا البناءُ الصرحُ فخرٌ للألى                       والـكُـلُّ أَبْـدَى لِلْـعَطـاءِ تَـحَـمُسا

نَمْـضي سَوِيَـاً والطَـرِيْقُ طَوِيْلَةٌ                      الصُبْـحُ أَشْرَقَ والنَـهـارُ تَـنَـفّسا

وكانت كلمة للأستاذ يوسف نصار بإسم الهيئة جاء فيها :

الأخوة والزملاء الرفاق والأصدقاء.

رئيس وأعضاء رابطة المتقاعدين المدنيين في محافظة النبطية أسعد الله صباحكم بكل خير. أخاطبكم بإسم هيئة تكريم العطاء المميّز كمن ينظر إلى المرآة يخاطب نفسه، حيث لانقول نحن وأنتم، بل نحن أنتم وأنتم نحن. متكافلين متضامنين.

نتوحد في دروب العطاء، ونتوزع في ميادين التربية والمعرفة والتكريم والإبداع، نتنوٌع في جني الحقول وصقل العقول. نتابع الحرث والزرع سوياً ليثمر مكارماً للأخلاق ،ونقطف من الكروم والدوالي عناقيد الكرامة والإباء ،حينها يعتصر الفؤاد حروفاً وكلمات ومواقف مطبوعة على أكتاف الحضارة والحياة. هي الحياة تليق بكم في كل ساح.هي الشمس تتوضأون بنورها كل صباح. أخواني وزملائي الأكارم هنيئا لنا ولكم هذا البناء الصرح وهذه الواحة المريحة بعد طول عناء وإجتهاد .علّها تكون بصيص أمل لكم وللأجيال من بعدكم ،ونقطة ضوء تبشّر لنهار مشرق بعد جحود هذا الظلام الحالك الذي نعيشه جميعا في وطننا لبنان، لبنان المنهوب والمسلوب والمتهالك. لبنان المبتلي بمنظومة سلطة عفنة فاسدة أكلت الأخضر واليابس، منظومة مجرمة بحق الوطن والمواطن، لم تتوان عن سرقة أموال حليب الأطفال وأدوية المسنين والأمراض المزمنة. صدقوني نحن لا نعيش في وطن معقود عليه حقوق المواطن وواجباته، ولكن الشعب تحوّل من مواطنين إلى رعايا وأزلام لأمراء الطوائف والمذاهب والقبائل، فلا تربية وطنية بل تشوهات في الإنتماء، ولا تربية دينية بل تزلّف والتحاق بالزعماء.

وحتى الأخلاق والقيم في مجتمعنا أصبحت عملة نادرة ،فأي وطن نعيش فيه، هذا وطن ام مبغى ؟ ( رحمك الله ايها الشاعر المارد مظفر النواب ) .أخواني كم حريٌّ وجدير بالتقدير والعرفان بجميل جهودكم وتعبكم، بسواعدكم، وعرق جباهكم، ومساهماتكم المتواضعة الشريفة والنظيفة،  مخمسة مزكاة بشرع الإنسان والضمير والأخلاق. أنتم المجاهدون الأوفياء تصنعون من الضعف قوة، ومن الجدب وبين الأشواك تزهرون وروداً وعطر الياسمين. هنيئا لكم ما أنتم فيه وما وصلتم اليه ونحن معكم يداً بيد، وكتفاً بكتف، حتى يكتمل هذا البناء الصرح ويكون موئلاً لكل الشرفاء وأهل العطاء في مجتمعنا والسلام عليكم.

وأيضاً كانت قصيدة ترحيب بالهيئة من الاستاذ خليل سلامي

وفدُ العطاءِ هنا والدارُ مشتاقُ            للملتقى وكأن اللفظَ ترياقُ

فمرحباً بكم في بيتكم قمماً                بيتُ التقاعدِ للزوارِ  ترياقُ

بيتٌ فرادته شقّت دروب الهدى           مساهماتٌ بنت فالصرح عملاقُ

من دونكم لا بناءٌ قامَ حتى ولا            زارَ البناء هنا خطوٌ وعشاقُ

أنتم تمايزكم أعطى لنا ثقةً                لأن من مثلكم في الرأي سبّاقُ

فليرتفع عَلَمٌ فوق الصروح غداً           نعليه…يعلو ونبضُ القلبِ خفّاقُ

كما كان له قصيدة في الرابطة

عمرها عقدٌ مضى رغم العناءِ            نحلةٌ تجني وتُعطي بسخاءِ

من أقاحي التل لمّت شملنا                من قفير الوجد جازت للعلاءِ

ضوعها والصيتُ غطّى وطناً            نرتجي ابلاله من كل داءِ

ومضت تحلم بالآتي جدا                  تنشد البيت الذي يا أوفياء

عجزت عنه الوعود الكاذبات              فتماهى عندها رمز الهناء

وملاك الجد من وعد أتى                  يطلق العهد تأسيساُ فجاء

شكرنا والحب نهدي دائماُ                 للأيادي فهلموا للبناء

وتحدّث بإسم الرابطة رئيسها  الأستاذ علي توبة، وجاء في كلمته:

… في صبيحة هذا اليوم، وبكل محبة وتقدير، يسرني بإسمي وبإسم زميلاتي وزملائي في الهيئتين العامة والادارية أن نرحّب وأن نستقبل وفد هيئة تكريم العطاء المميّز برئاسة الزميل الدكتور كاظم نورالدين ومشاركة النخبة المميزة من الزميلات و الزملاء الاداريين…

هذه الزيارة اللطيفة التي أرجئت بناءً على رجائنا لأسباب اضطرارية …

في غمرة هذا اللقاء الحميم يطيب لي أن أشير الى مدى التقارب والتطابق بين المؤسستين الناشئتين غير المرتهنتين لعائلة أو طائفة أو حزب سياسي… ولهذا فإن كلاًّ من هيئة تكريم العطاء المميّز ورابطة المتقاعدين المدنيين تضم في صفوفها من النخب الثقافية والجامعية والتربوية وأهل الفكر والأدب والمهن الحرة…

لقد أتيح لي أن أكون شاهداً على السجل الناصع لسلسلة من الأنشطة التكريمية التي أنجزتها هيئة تكريم العطاء المميّز منذ التأسيس وحتى الأمس القريب… حيث شهدت الهيئة نقلة نوعية في مسيرتها التكريمية وكان للرئيس الدكتور كاظم نورالدين الدور الأكبر في تطوير أهدافها وأساليب التكريم ، وما المؤتمرات التكريمية التي عقدت منذ العام 2017 ولاحقاً إلا شاهد حيّ على ما نقول…

وأما بالنسبة لرابطة المتقاعدين المدنيين فإني لا أتردد في توجيه التحية الى زملاء الدرب الذين كرّسوا الظاهرة التضامنية عبر التزامهم وعزمهم على إنجاز “بيت المتقاعد”.

قد يكون للظروف العصيبة تأثير سلبيّ حال دون تواصل الأنشطة التي درجنا عليها… لكن الأمل يحدونا الى استئنافها من جديد بإذن الله.

مرّة جديدة نرحب بكم، ونشكر مبادرتكم. وإننا نتطلع الى خطة عمل مشتركة واضعين هذه القاعة ومرافقها بتصرفكم متى تشاؤون.

عشتم عاشت الهيئة والرابطة عاش لبنان.

وأخيراً كانت مداخلة مختصرة لرئيس الهيئة تعقيباً على ماورد في كلمة الأستاذ علي توبة .

لم أكن بوارد الحديث في هذا اللقاء الودي، ولكن ما ورد في كلمة رئيس الرابطة  دفعني  لأشارك  بهذه المداخلة:

اشكر الأستاذ علي على عواطفه النبيلة، وعواطف الرابطة التي يخصون بها هيئة التكريم ، وأستغل المناسبة هنا لأقول أن سبب نجاحي في الهيئة يعود الى ثلاثة عناصر:

  • العنصر الأول : إتخاذي الأستاذ علي مثالاً أقتدي به، نظراً لحضوره الاجتماعي الدائم، وإلمامه بكل النشاطات الثقافية و الفنية و الاجتماعية و التكريمية … ومتابعته الدؤوبة لما يكلّف به، ويسعى الى تنفيذه باذلاً الجهود والوقت وبتفانٍ.
  • العنصر الثاني: إتباعنا في الهيئة لخط ونهج الدكتور مصطفى بدر الدين، الرئيس السابق، الذي لم يترك ميداناً أو مجالاً إلاّ وتطرّق له، وتابع كل النشاطات مهماً كانت التضحيات ، وبتظافرالجهود المشتركة مع الأعضاء. علاوة على الرسالة الانسانية التي يحتلها في الميدان الصحي، وهو أشهر من أن يعرّف في هذا الميدان. أليس هو ابن الطبيب الانسان المرحوم الدكتور علي بدر الدين.
  • العنصر الثالث والأهم : هو التعاون النموذجي لأعضاء هيئة التكريم ، والذي يُقتدى به . فقد وصل الى درجة أنه لم ولن يُتخذ أي قرار من قرارات الأنشطة التي قمنا بها إلاّ بالإجماع، وحتى لو لم يكن هذا الإجماع حاصلاً، نقرّ بإجماع يلتزم رغبة الأكثرية . وهذ الإجماع وهذه القرارات لم تُتخذ عشوائياً، بل تُتخذ من منطلق إتفاق الجميع على خدمة وطنهم من خلال تحريك العمل الاجتماعي الناشط في مجتمعنا الجنوبي، وفي منطقة النبطية بشكل خاص.

أيها الزملاء في الرابطة نحن وإياكم في خط واحد، تكتل واحد لمتابعة نشاطاتنا، حتى لو لم تحصل التوأمة فعلاً.

دمتم، وشكراً على هذا الإستقبال.

وقد وَعَدَتْ الهيئة بتفيذ ديكور خلفية المسرح(عربون تعاون) للحؤول دون ترددات الصوت او التخفيف منها ، على أن يتولى المهندس الأستاذ نبيل مكي ذلك.