نظمت هيئة تكريم العطاء المميّز، بمناسبة عيد الاستقلال، نشاطاً تكريمياً، كرّمت من خلاله الموسيقى وبعض الموسيقيين الشباب المتألقين ، وذلك نهار السبت الواقع في 27 تشرين الثاني2021 الساعة الثالثة والنصف في ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية . وتوالت نشاطات الإحتفال على الشكل التالي:
أولاً: التقديم : الأستاذة جنى حوماني
- تقديم شعبة الموسيقى في الأمن العام
رحّبوا معي بشعبة الموسيقى في الأمن العام اللّبناني بقيادة الملازم أوّل مصطفى محسن جواد تعزف لنا بداية النشيد الوطني اللبناني ونشيد الأمن العام اللبناني ونشيد هيئة تكريم العطاء المميّز وقوفاً.
- النشيد الوطني اللبناني
- النشيد الوطني اللبناني هو النشيد الوطني الرسمي للجمهورية اللبنانية
- كتبه الشاعر رشيد نخلة ولحّنه الأستاذ وديع صبرا.
- اعتمد رسميا في 27 تموز من العام 1927.
تاريخ النشيد الوطني اللبناني
بعد إعلان الاستقلال اللبناني وانتخاب شارل دبّاس رئيسا للجمهورية اللبنانية، أعلنت الحكومة اللبنانية عن مباراة من أجل تأليف نشيد وطني رسمي للبنان، فشكّلت لجنة تحكيم برئاسة وزير المعارف العمومية والفنون الجميلة، آنذاك، الوزير نجيب أميوني وعضوية كلٍّ من: الشيخ عبدالله البستاني، وجميل بك العظم، وعبد الرحيم بك قليلات، والشيخ إبراهيم المنذر، والسيد عبد الباسط فتح الله، وشبلي بك ملاط.
أُعلنت نتيجة المباراة في أواخر شهر تشرين الأول 1926 حيث تمّ اختيار قصيدة الشاعر رشيد نخلة، التي كان اسمها “معبد” نسبة إلى أحد المغنين العرب المعروفين، وسمّيت بعد ذلك بـ”النشيد الوطني اللبناني”.
قام بتلحين النشيد، فيما بعد، الملحّن وديع صبرا وعُرفت بـ”كلنا للوطن للعلى للعلم”.
كلمات النشيد
كلُّنـا للوَطـَن للعـُلى للعَـلَم ملءُ عينِ الزّمَن سـيفُنا والقَـلَم
سهلُنا والجَبَـل منبتٌ للرِجَـال قولُنا والعَمَـل في سَبيلِ الكَمَال
كلُّنـا للوَطـَن للعـُلى للعَـلَم
كلُّنـا للوَطَن
************
شيخُنـا والفتـى عنـد صـوتِ الوَطَن أُسدُ غابٍ متى سـاوَرَتنا الفِــتَن
شــرقُنـا قلبُـهُ أبــداً لبـنان صانَه ربُّه لمدى الأزمان
كلُّنـا للوَطـَن للعـُلى للعَـلَم
كلُّنـا للوَطَن
************
بحـرُهُ بــرُّهُ دُرَّةُ الشرقَين رِفـدُه بِــرُّهُ مالئُ القُطبَين
إِسمُـهُ عِـزُّهُ منذُ كانَ الجُدود مَجــدُهُ أرزُهُ رَمزُهُ للخُلود
كلُّنـا للوَطـَن للعـُلى للعَـلَم
كلُّنـا للوَطَن
- نشيد الأمن العام اللبناني
كلمات: جوزيف حبيب
تلحين : العميد ايليا فرنسيس
غناه المطرب الكبير الراحل: وديع الصافي
بلادي أقسم أني أمين على أمنك العام في كل حين وعند حدودك حصن حصين وعزمي أمام الردى لايلين
*********
إذا الأمن نادى ألبي النداء ففي الأمن يكمن سر البقاء
أموت شهيداً إذا الموت جاء وأحيا بحبك عالي الجبين
*********
بلادي أقسم أني أمين على أمنك العام في كل حين
وعند حدودك حصن حصين وعزمي أمام الردى لا يلين
**********
على كل شبر أقيم الصفاء وأبني سلاماً عزيز الهناء
أبدد ظلم الدجى بالضياء أنا لن أخون حلفت اليمين
*********
يلادي أقسم أني أمين على أمنك العام في كل حين
وعند حدودك حصن حصين وعزمي أمام الردى لايلين
ج_ نشيد هيئة تكريم العطاء المميز
كلمات: الأديب الشاعر د. حسن جعفر نورالدين
إنشاد: السيد رضا نورالدين
إمضِ يا رمز العطاء للمعالي والنقاء
وانشر العلم وغرِّد كل صبح ومساء
في دروب المكرمات
في ليالينا الجسام نحن للجهل سهام
نزرع الدنيا ونبني في سلام ووئام
موطناً للمكرمات
اسمك النور الجميل ميزة العقل النبيل
سوف نبقى لا نميل عن جليل و أصيل
نحو مجد المكرمات
- تقديم الدكتور حسين ضاهر:
أن تكون انسانا بمعنى الكلمة هو فخر لإنسانيتك وأن تكون أستاذا جامعيا ناجحا هو عزّ لطلابك بك. أعطى بمقدامية وإدراك معرفي مميّز في كلية الحقوق والعلوم السياسية. فأحبّه طلّابه ولا زالوا. وسيبقون حافظين له الودّ. وها هو اليوم يعطي وبتفان في ميدان العمل الاجتماعي ضمن هيئة تكريم العطاء المميّز.
السيدات والسادة ….ايها الحفل الكريم
بمناسبة عيد الاستقلال الوطني، تحتفل هيئتنا تكريما للموسيقى. وقد وقع الخيار عليَّ في اجتماع الهيئة الإدارية، وكُلِّفتُ إعداد كلمة بالمناسبة. ولا أُخفي عليكم انني تردَّدتُ ضمناً لبعض الوقت، ورحتُ أتساءل عن أيِّ إستقلال سأتحدث؟ والبلدُ مُستباحٌ على كل مستوى، من قبل السفراء الأجانب من جهة، ومن قِبَل زُمرةٍ من الحكام الفاسدين من جهة أخرى، الذين استحوذوا على كل ما طالت أياديهم، ويستقوون بعلاقاتهم مع الخارج لحماية مصالحهم الخاصة على حساب مصلحة الوطن والمواطن.
إلاّ أنني أخيراً قبلتُ العرض، وحسمتُ أمري على أن أتحدث بإيجازشديد في الموضوع، وعلى أن أعرضه في فقرتين:
الأولى أتناول فيها بعض المفاهيم ذات الصلة، كمفهوم السيادة ومفهوم الإستقلال السياسي.
والثانية نُلقي فيها الضوء على الموسيقى وأثرها على الإنسان والوطن.
أولاً: بالنسبة للاستقلال السياسي والسيادة:
كلنا يعلم أنَّ الإستقلال السياسي: يعني أن تكون الدولة سيّدة في إصدار قوانينها، وتنظم شؤونها الداخلية بحرية تامة، وسيّدة في قراراتها ورسم سياساتها على المستوى الخارجي. والاستقلال السياسي يعني عدم التبعية أو الخضوع لأيِّ سلطة أخرى على المستوين الداخلي والخارجي. اما الإستقلال على الصعيدين الإقتصادي والثقافي فيبدو، في عصر العولمة، محدودا جداً وغير ناجز.
أما السيادة: بمفهومها التقليدي المطلق، فتعني أنَّ ما يجري داخل الدولة هو من شأنها حصراً. والسيادة كصفة لا تعود إلاّ للدولة، إذ بالسيادة تتميَّز الدولة عن غيرها من أشكال التجمع البشري. لذا شكَّل مبدأ السيادة أهمّ الركائز التي قامت عليها العلاقات الدولية، منذ نشوء الدولة القومية في أوروبا اواسط القرن السابع عشر(مؤتمر وستفاليا) حتى أواخر القرن العشرين.
وأيّ تدخُّل في شؤون الدولة الداخلية هو عمل غير مشروع من وجهة نظر القانون الدولي، إذ نصَّت المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة في فقرتها السابعة على ما يلي: “ليس في هذا الميثاق ما يُسوِّغ للأمم المتحدة أن تتدخَّل في الشؤون التي تكون من صميم السلطان الداخلي لدولة ما.” (منع التدخل يطال الأمم المتحدة نفسها).
ثمَّ جاء فيما بعد، في بيان لجنة القانون الدولي، عن حقوق الدول وواجباتها، انه “يجب على كلّ دولة الامتناع عن أيِّ تدخُّل في الشؤون الداخلية والخارجية لدولة أخرى”. (تأكيد على منع تدخل الدول في الشؤون الداخلية لبعضها الآخر).
ومبدأ عدم التدخُّل هو النتيجة الطبيعية لمبدأ المساواة في السيادة الذي يُعدُّ أحد المبادئ الأساسية لنظام الأمم المتحدة، ويُشكّل قاعدة آمرة في العلاقات الدولية.
فالتدخُّل، بصفة عامة، يعني ممارسة ضغط من قِبَل دولة أو مجموعة من الدول على دولة أخرى بِقَصد فرض إرادة خارجية عليها من دون أن يكون لذلك سند قانوني. فهو عمل دكتاتوري يهدف إلى التأثير على الاستقلال السياسي وسيادة الدولة، باستعمال وسائل الإكراه، والضغط عن طريق القوة، على نحوِ يتنافى مع القانون الدولي.
ولكن نشير هنا إلى إستثناءين، إذ إنَّ المجتمع الدولي شرَّع التدخل في حالتين: الأولى التدخُّل بناءً على طلب الحكومة الوطنية، والثانية تدخُّل الأمم المتحدة من أجل حماية المدنيين ومنع الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
على ضوء ما تقدم،
نعود إلى الوضع القائم في لبنان ونتساءل مرَّةً أخرى: أين نحن من مفهوم السيادة والاستقلال السياسي؟
عن أيِّ إستقلال نتحدَّث والبلد يخضع لعقوبات دولة عظمى، وحصار يحرم الشعب من أسباب العيش الكريم ظلماً وعدواناً. وأين الاستقلال السياسي في ظل نفوذ السفارات الأجنبية، وتأثيرها على القرارات الحكومية إلى درجة منع أو فرض تعيين أو عزل رئيس أو وزير أو موظف كبير..ناهيك عن التدخُّل في مسألة ترسيم حدود الدولة، واستخراج ثرواتها الوطنية، وتوجيه سياستها الخارجية، ضاربة بعرض الحائط مبدأ حقّ الشعوب في تقرير المصير!!
في المحصِّلة نصل إلى الخلاصة بالقول : إنَّ الإستقلال الحقيقي يعني تمتُّع الدولة بالقدرة الكافية على اتخاذ القرار بحريَّة، والقدرة الكافية على توفير الأمن الإجتماعي والاقتصادي للمواطن، والقدرة الكافية على فرض السيادة الوطنية على الإقليم برّاً وبحراً وجوّاً.
وسيادة الأوطان في هذا العصر يا سادة، لا تستقيم إلاّ بقوَّتها وليس بضعفها أو حيادها. إذ إنَّ حِياد النعاج لم يمنع الذئاب من افتراسها.
ثانياً: لجهة الموسيقى وأثرها على الإنسان والوطن
على المستوى الوطني، ليس أدلّ على أهمية الموسيقى من أن النشيد الوطني، أول رمز من رموز التحرر والاستقلال، لا يدخل، بمضمونه وأهدافه إلى القلب والوجدان، إلاّ على أنغام الموسيقى التي تأسر المشاعر وتشدُّ الإنتباه.
فالموسيقى تُلهب الجماهير، وتُحفِّز الجيوش، وعلى وقعها تتم التمرينات والعروض العسكرية والمسرحية، وهي تحاكي المشاعر الإنسانية في الأفراح والأتراح.
وعلى مستوى الفرد والجماعة، تُعتبر الموسيقى غذاءً للروح كما الطعام غذاءٌ للجسد. فهي تؤثر على صحة الإنسان لجهة تحسين المزاج، وتعزيز جهاز المناعة، وتحسين القدرات المعرفية، وتنشيط الذاكرة، وزيادة معدل الذكاء بتأثيرها على الروابط العصبية في الدماغ.
فالموسيقى غذاء وعلمٌ وفنّ. ترتبط بعادات وثقافات المجتمعات. وقد اهتمَّ بها كبار العلماء والفلاسفة منذ القِدَم أمثال أرسطو وأفلاطون وفيتاغورس وغيرهم.. كما ظهر علماء في كتابة وتلحين وعزف الموسيقى منذ القرن الثامن عشر مع بتهوفن وأقرانه.
ولا يغيب عن بالنا ما للموسيقى من أهمية وتأثير في مجال التربية والتعليم للصغار، وفي علاج بعض الأمراض التي يعاني منها كبار السنّ (الإكتئاب)، أو على الأقلّ تخفيف الألم …
لذا من المفيد لنا الآن،( نحن كبار السنّ)، أن نترك الكلام للموسيقى، تُخاطب الروح والفؤاد والوجدان.
مع أُمنياتي لكم، بإسم هيئة تكريم العطاء المميَّز في محافظة النبطية، أن تستمتعوا جيداً في هذه الأمسية الراقية و الهادئة.
وكل عام وانتم بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- تقديم الفرقة الموسيقية للأمن العام:
أيّها البواسل المعتزّة بكم أيامنا
كيف لنا ألّا نرهف السمع ونرصد الرؤية
ونحن نراكم أمامنا حاضرين متأهبين
تصوّبون تقاسيم آلاتكم الموسيقيّة في كلّ اتّجاه
شامخين كالجبال الشّمّ
لتهبوننا لذّة الاحتفاء بتكريمكم
ها هم أركان شعبة موسيقى الأمن العام اللبناني يعزفون لنا مجموعة من المعزوفات الوطنية بداية مع “مارش بريطاني” يليها “مهما يتجرّح بلدنا” ومن ثمّ “النشيد القومي اللبناني” و “لونغا رياض” وختاماً مارش روسي.
- مهما يتجرّح بلدنا
مهما بيتجرّح بلدنا منلمو مهما كنا قلال قلال
لكن ما تعلمنا نبكي ونوقف عالأطلال
أهل مروّة هيك ربينا بالعدة قلال
مش عجيبة لو كبينا الكبوة للأصايل
لا سهوتنا ولا صبوتنا بتصحينا من كبوتنا
ما إلنا إلا مروتنا المروة بتخلق أبطال
بلدنا غنى المحبة صارت موالو
صارت تنمى حبة حبة وتكبر مع أطفالو
والمحبة المالها مطرح بالقلب المابيعرف يفرح
والمابيفرح قادر يجرح المحبة وقلب الموال
أهل العزم القالو كلمة كلمتهم مسموعة
منخلي الخايف من العتمة يضوي العتمة ويوعى
هالمرة قلنا كلمتنا وهالكلمة فيها كرامتنا
ما زال الهمة همتنا كلمتنا وحدا بتنقال
- النشيد اللبناني القومي
كلمات ونظم : بشارة الخوري
تلحين: فليفل أخوان
لبنانْ! لبنانْ!
حَرَمَ الأرز عَلَمَ المجدِ! وطنَ الأحرارِ سلام!
أنت للفكر حمى لست ترضى أن يُضام، أن يُضامْ
قد رَضِعْتَ الشَّمما وتحدَّرتَ حُسامْ، عن حُسامْ
وسقيتَ العَلَما يومَ تشرينَ دما
أرزُ يا وحيَ الزَمانْ
نحنُ في الجُلىّ فداكْ نحنُ حُرّاسُ لِواكْ
******
الجراحُ الدَّاميات خلْية الغرّ الأباة، الأباةْ
قُل لتلكَ الذُروات والسهول الحافلات، بالهباتْ
قد وهبناكِ الحياةْ، ومنعناكِ الغُزاةْ
أرزُ يا وحيَ الزماتْ
جَنَّة الخُلْدِ رُباكْ معقِلُ الأمن حماكْ
*******
نحنُ في السّلمِ ابتسامْ وصفاءٌ ووفاءْ، ووفاءْ
وأكُفٌ منْ غَمامْ ووُجوهٌ منْ حياءْ، وسناءْ
وإذا ريْعَ الحمى رخصتْ منا الدِّما
أرزُ يا وحْيَ الزَّمان
خُذْ الى العليا مَداكْ سدَّدَ الله خُطاكْ
ج- لونغا رياض
“لونغا رياض” تبدو محبّبة مع شخصية لم يُعرف عنها غرور فني أو سعي وراء الشهرة، وكذلك لفرادتها الموسيقية. فقد وَضع فيها السنباطي الكثير من جموح الخيال الموسيقي الشرقي، وأظهر أثر الصنعة في التركيب النغمي، وسرد شيئاً من قصّة استرجاع النفس والقدرة على تجاوزها.
المقطوعة، تنتمي إلى تفريعة في مقام النهاوند تُدعى “فرح فزا”، تتميّز ببناء مترابط قائم على جمل سريعة من دون أن تخلو من شجنٍ، وقد تحوّلت إلى واحدة من أبرز تحدّيات العازفين، فالنجاح في تنفيذها هو شهادة إتقان في حدّ ذاته.
“لونغا رياض”، كعمل موسيقي بحت تنتمي إلى الملحّن وحده، ولعلها كُتبت بقصديّة لترسيخ مثل هذا الاستنتاج، حيث يرجَّح أنه وضعها في لحظة من لحظات ابتعاده عن أم كلثوم.
- تقديم الموسيقيّين:
1- مصطفى حسين طعّان
عزفه على آلة الطبلة شامخ الرّنّة عذبها فنّان مجبول بعاطفة العذوبة والجزالة وسلاسة الإيقاع …
عازف محترف منذ العام 1986 وعضو في نقابة الفنانين المحترفين.
شارك في حفلات لا تعدّ ولا تحصى مع كبار الفنانين اللبنانيين.
رحّبوا معي بعازف الطبلة والرّق الفنان “مصطفى حسين طعان”
2- سالم ماهر الحاج علي
فوق شعاع من نغم عبر… زغردت الألحان بين يديه واستكانت
عزفه استهواء، نداء فرح، ألحان من الأعماق الى الآفاق
فإن غفا البصر في انسراح التأمّل والدّهشة، هبّ من حضنه القانون:
روّى جوى القانون حتى غدا من طرب تهزُّ عطف الجليس
فصاحت الجلّاس عجبا به يا عازف القانون أنت الأنيس
وقد كانت كلمة لعازف القانون سالم الحاج علي بإسم الموسيقيين جاء فيها:
تحية من القلب صادقة الى القلوب الطيبة: قلوبكم النقيّة أيها الأعزاء الكرام.
يقول المثل :” إذا كُرِّمَ المرءُ، وجب عليه الشكر”.
ويحضرني هنا بيت من الشعر لأحد الشعراء الكبار(الخليع الأكبر) يقول فيه:
وخير بلاد الله عندي بلدة أنال بهاعزّا وأحوى بها حمدا
طاب مساؤكم أيها الحضور الكريم بالفن والحب والعطاء… فبالموسيقى نرفع صوتنا لنحيّي لبناننا الجريح في عيده…
فالمأساة التي نعيش كبيرة، ولعلنا مع الموسيقى نعطي بعضاً من الأمل والرجاء، لأن الموسيقى هي سلاحنا الأمضى وحصننا المنيع وقوتنا الوحيدة… إنها شريكة حياتنا وحلمنا الجميل الذي يمنح حياتنا معنى خاصاً ولذة نادرة…
بالنيابة عني وعن زميلتيّ وزملائي الموسيقيين لكم كل التحايا والتقدير أيها الذواقة على حضوركم الكريم.
كما نخص جميعاً بالشكر الجزيل هيئة تكريم العطاء المميّز رئيساً وأعضاءً على
هذه المبادرة والإلتفاتة الى تكريم الموسيقى والموسيقيين، جرياً على عادتها بكل نشاطاتها المميّزة.
واسمحوا لي أن أوجه تحية خاصة الى والدي الأستاذ ماهر الحاج علي الذي سكب طاقاته الإبداعية فيّ… فذوبني شموع حب واحترام… والذي أنبت فيّ روح الفن الأصيل وأوصلني الى ما أنا عليه اليوم…
ختاماً نتمنى أن تمسّ أمسيتنا الموسيقيةقلوبكم
بعد الكلمة تابعت المهندسة حوماني التعريف بباقي الموسيقيين
مع العازف المتألّق الذي بهر الناس ولجان التحكيم الموسيقيّة منذ صغره
ليفوز بخمس ميداليات ذهبيّة في العزف على آلة الأورغ بدءا من عمر تسع سنوات حتى اثنتي عشرة سنة حين نال ميدالية نجوم المستقبل من تلفزيون المستقبل وميدالية الجامعة العربية حيث مثّل لبنان في مهرجان النشء العربي المتفوق والمبدع في مصر. أستاذ لآلة القانون
استقبلوا بالترحاب عازف القانون الأستاذ سالم ماهر الحاج علي
3- مسلم عقيل فحص
لك نفس أنت يا ناي وروح فيهما يجري دم اللّحن الجريح
هات أسمعني وأيقظ مقلتيّ واسكب النعمة حرّى لا تبوح
وإذا قلبي ذوى من فرط شوق لا تقل يا ناي حتى أستريح
بدأ العزف على آلة الناي بدءا من عمر اثنتي عشرة سنة.
طالب في الكونسرفاتوار الوطني، عضو في نقابة الموسيقيين المحترفين ويعمل في استديو لتسجيل الحفلات الموسيقية
4- طارق كامل جابر
عزفه على آلة البيانو ذبذبات مذابة تجذب الاسماع في مدد ماسيّ.. نغمات صنعتها الأنامل الذهبية في عالم سحري أنغام شرقية المنبت، عالمية المناخ، تطرب السامع دون إرباك وتسمو به فوق كلّ تقليد سقيم…
بدأ دراسته في المعهد الثقافي الروسي ثم في الكونسرفاتوار الوطني.. درس الموسيقى والصولفيج في عدة مدارس ومعاهد.. وهو عضو في كشاف التربية الوطنية، الفرقة الموسيقية المركزية. شارك في احتفال موسيقى مع الفنانين شربل روحانا وزياد الأحمدية وفي جوقة مار یوسف كفروة في رسيتال ميلادي، استاذ دروس خاصة على آلة البيانو. نرحب معا بالفنان “طارق كامل جابر”
5- راغب بلال حرب
عازف عود وبزق ورقّ، أنغامه نسيمات لطيفة تهزّ أوتار العواطف.. إنها تأليف لأنامل رقيقة تطرق باب المشاعر، وتأخذ بمجامع القلب. حائز على إجازة في التربية الموسيقية من الجامعة اللبنانية – طالب في الكونسرفاتوار الوطني، عود سنة سادسة ودفّ سنة ثانية، أستاذ موسيقى في عدة معاهد ومدارس وفي مركز الإمداد الرعائي لذوي الاحتياجات الخاصة.
دعونا نرحب بالأستاذ ” راغب بلال حرب”
6- علي محمد قنبر
عزفه على آلة الكلارينت عزف هادئ رصين، يرعش ولا يصدم، ينعش ويمدّ السامع بألحان بهية زاهية مفرحة فيحلّق ويجيد دون تصنع ولا انفعال انه خريج الجامعة اللبنانية الدولية بدأ رحلته الموسيقية على آلة الكلارينت عام 2015، كما ارتاد تعلم هذه الآلة في المعاهد الموسيقية وشارك في العديد من الاحتفالات الوطنية. نرحّب معا بالأستاذ ” علي محمد قنبر”
7- جنى حيدر بدرالدين
نجمة هي.. شبابها الغضّ يتمايل على جمال أنغامها، ليلعب بأعماقه هوى وسحر.. يا فتاة الفنّ والجمال، على أنغام البيانو ومن سحر ألحانك طرب الليل والخيال. بدأت الآنسة جنى دراسة الموسيقى في السابعة من عمرها وتابعت في الكونسرفاتوار الوطني لتنال شهادة البكالوريا الفنية في الموسيقى، وهي تتابع حاليا دراسة السنة الثامنة بيانو في نفس المعهد. شاركت في حفلات موسيقية عديدة لجمعيات محلية ومدارس وجامعات. رحّبوا معي بعازفة البيانو “جنى حيدر بدرالدين”
8- تالا كريم ضاهر
صبية حسناء ظلّ جمالها النور صوتها الغرّيد الشجيّ سيتألّق.. تحمل إجازة في العلاقات العامة وطالبة في قسم الغناء الشرقي في جامعة القديس يوسف.. نستقبل معا الآنسة “تالا كريم ضاهر”
وفي الختام كانت كلمة شكر لرئيس الهيئة الدكتور كاظم نور الدين جاء فيها:
أسعد الله مساءكم
هاكم النجوم تلألأت أنوارها في فضائنا النقي الهادئ، المفعم بنغمات مــوسيقية رائعة، أطلقتها آلات وحناجر أحبتنا من الموسيقيين الشباب المتألقين، في هذا الإحتفال المميّز في تكريم الموسيقى.
فألٌ نديٌ أهديتموه، أشعة أمل بارقة من وجوهكم الباسمة، الى هيئتنا.
أهديتموه الى جنوبنا الأبيّ، الى وطننا لبنان: لبنان التاريخ، لبنان الفينيق، لبنان القويّ بقوته وليس بضعفه… على أمل أن يقوم من هذه المحنة القاصمة، كما قام من غيرها من المحن … وسيقوم …بتشابك الآيادي، لأن إنسانه يحب الحياة ، ويحب استثمارها، ويسعى دائماً الى ذلك…
لكم أيها القاطنون في قلوبنا: كل الإيثار، كل التقدير، كل المحبة والإحترام…آنستم لقاءنا، وأظهرتم أن المآسي لن تحول دون الفرح . أوقات الآلام والحزن لاتلغي السعادة…
لكم شكر هيئة التكريم وأجمل أمنياتها.
- شكراً لمدير ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية الأخ الاستاذ عباس شميساني على استضافته لنا في مسرح الثانوية ، وهو يحتضننا في كل نشاطاتنا.
- شكراً لمديرية الأمن العام بشخص رئيسها مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم.
- شكراً لشعبة الموسيقى في الأمن العام اللبناني بقيادة الملازم أول مصطفى محسن جواد.
- شكراً للموسيقيين الشباب الذين أحييوا هذا الاحتفال وساهموا في نجاحه المبين بجهود كبيرة في التحضير و التنسيق والعرض…
- شكراً للجنة الثقافة و التربية في هيئة التكريم برئاسة الاستاذ ماهر الحاج علي التي نظمت وتابعت بدقة و متابعة حتى الانجاز .
- شكراً لكل أعضاء الهيئة الادارية على متابعتهم الدائمة و تفانيهم في التعاون النموذج للمساهمة في إعلاء شأن الهيئة و استمراريتها .
- شكراً لكم أيها الحضور الكرام فرداً فرداً، أنتم رأسمال الهيئة الثقافي و التكريمي…
شكراً شكراً شكراً لحضوركم من القلب.
أإختتم الاحتفال بتقديم براءة هيئة تكريم العطاء المميّز لشعبة الموسيقى في الأمن العام اللبناني ،تسلمها الملازم أول مصطفى محسن جواد. كما تمّ توزيع وسام الهيئة لكل موسيقي شارك في الإحتفال.
صور من وحي المناسبة
كامل الصور عبر صفحتنا على الفيسبوك عبر الضغط هنا