زار وفد من هيئة تكريم العطاء المميز ولجنة متابعة توصيات مؤتمر البيئة و المجتمع، الذي إنعقد في النبطية في 28 و 29 كانون الثاني 2017 ، رئيس بلدية النبطية ، في قاعة سوق الحسبة ، الذي شيدته البلدية ، وذلك نهار الجمعة في 27 تشرين الأول 2017 .
حضر الاجتماع مع حفظ الألقاب :
حسيب عواضة
يوسف نصار
هالة الموسوي
يحي بدرالدين
عماد سيف الدين
علي عميص
كاظم نورالدين
أسد غندور
أحمد بدر الدين
رحب رئيس البلدية بالوفد مباركاً نشاطه البيئي المستمر منذ مؤتمر البية و المجتمع الذي نفذته الهيئة ولا زالت مستمرة مع لجان المتابعة في تحقيق تو صياته .
بداية تحدث بإسم الوفد الاستاذ يوسف نصار ، نائب رئيس هيئة تكريم العطاء المميز ، فشكر لرئيس البلدية حسن استقباله ، وتعاونه المستمر في دعم كل الحركات و المشاريع البيئية التي تعمل للصالح العام .
وتوالى على الحديث :
د. كاظم نور الدين الذي عرض ملخص لفكرة المشروع ككل إبتداء من تشكيل لجان المتابعة لتوصيات مؤتمر البيئة ، واجتماعات هذه اللجان ، التي بدأت شهرياً و أصبحت اسبوعياً بعد إنجاز استراتيجية المشروع البيئي الذي وضعت أفكاره في الاجتماع الذي عقد في مركز النادي الثقافي الاجتماعي في النبطية الفوقا وحضره عدداً من البلديات و الجمعيات ، وسيعرض د.عماد سيف الدين مشروع الاستراتيجية ، والخطة الاجرائية للعام 2018 اللتان قام بإعدادهما .
توزعت لجان التابعة على الشكل التالي :
لجنة المتابعة مع المدارس والمهنيات و الجامعات .
لجنة المتابعة مع البلديات و الجمعيات .
لجنة المتابعة مع الوزارات و الادارات الرسمية ذات الصلة .
لجنة المتابعة مع وزارة البيئة بإعتبارها المسؤول الاول عن موضوع البيئة بشكل عام وموضوع الحد من تراكم النفايات الذي نسعى الى التخلص منها، عن طريق الفرز من المصدر ، و بإعتبار الوزير الحالي لوزارة البيئة و الذي رعى المؤتمر وعد بتقديم الدعم للهيئة في أي مشروع بيئي تقوم به .
لجنة المتابعة مع المغتربين المتمولين من أبناء القضاء ,
لجنة التنسيق التي تجمع جميع منسقي اللجان السابقة ويرأسها رئيس الهيئة د. مصطفى بدر الدين.
د.عماد سيف الدين عرض باختصار الإستراتيجيةالخاصة بعملية الفرز من المصدر ، والتي ترتكز على ثلاث مسارات هي :
المسار التوعوي بالتعاون مع البلديات و الجمعيات وادارات المدارس والجامعات .
المسار المطلبي الإداري .
مسار المبادرات الناجحة التي تستحق الدعم المعنوي والمادي واللوجستي لتشجيع ظهور مبادرات أخرى .
وتحدث سيف الدين وبإحتصار أيضاً عن الخطة الاجرائية للعام 2018 والتي ما زالت مشروعاً يناقش للإقرار كي يصبح نافذاً للانجاز.
الأستاذ أحمد بدرالدين أكد على أن مؤتر البيئة والمجتمع هو مؤتمر علمي وتقني ومساهم فعال في إعداد خطة بيئية استراتيجية باعتبار أن الروح الأكاديمية تشكل عاملاً جديداً ورافعة للعمل البلدي. وقد ساهم في نقاشاته لقاء الاندية و الجمعيات في النبطية ، وشارك في لجان متابعة التوصيات بعدد من كوادره .
الاستاذ علي عميص عرض الخريطة البيئية و التي هي عبارة عن خريطة قضاء النبطية وزعت عليها كافة قرى هذا القضاء ، وبانه سيقوم مع فريق فني في وضع النقط المتعلقة بالبيئة سلباً وايجاباً على خارطة كل قرية بعد استلام نتائج الاستمارات التي ستوزع مع الرسالة على كافة بلديات القضاء .
الاستاذ أسد غندور تحدث عن الرسلة التي ستوجه الى البلديات و الجمعيات التي ستتعاون مع هيئة التكريم ، وشرح الخطة العلمية التي سيبدأ التعاون من خلالها ، والتي ستشكل لجاناً بيئية تقوم بإحصاءا ت علمية هامة تساعد في انطلاق مشروع الفرز من المصدر والتي يعوَل على نجاحها . وسلّم د. أحمد كحيل الرسالة التي أعدها وتم الإطلاع عليها من قبل رئيس البلدية .
وبدأ النقاش:
د. أحمد كحيل:
شكر من جديد الجهود المبذولة وثمّن خطوة المؤتمر وما أثمره من خطوات جدية .
أكد على أن القضية البيئية هي قضية أخلاقية- صحيةو إنسانية بكل ما للكلمة من معنى .
أكد على أن فكرة المعالجة العلمية للنفايات حاضرة دائماً لكن المشكلة في الإهتمام والمتابعة والصمود.
كما أكد على ضرورة دعم جميع المبادرات لـتأمين جميع مقومات الصمود والإستمرار.
عرض التجربة التي قامت بها بلدية النبطية ولا زالت منذ سنة ونصف وضمّنها الأسئلة التالية:
أين وصلنا؟
ماذا لدينا للمستقبل؟
كيف سنتعامل مع خطة لجنة المتابعة؟
كيف نستفيد من جميع الخبرات لإنجاح المشروع؟
وأسهب د. كحيل في شرح الخطوات العلمية والعملية التي قامت بها البلدية في مشروع الفرز , حيث أشار إلى أن توقف العمل بمعمل الكفور بغض النظر عن الأسباب, استدعى إعادة النظر في موضوع حل مشكلة النفايات من الجذور , أي الفرز من المصدر. ومن خلال اجتماع مع خبراء بيئيين ومنهم الدكتور ناجي قديح ، تم إنجاز متن من شقين:
الشق الأول تدريبي: للمدربين البيئيين
الشق الثاني تثقيفي توعوي: لعموم الناس
خطة المدربين:إتفقت البلدية مع عدد من المدربين البيئين لتدريب آخرين ، و قد أجروا دورة لمدة أيام ، تم خلالها تدريب حوالي 70 مدرباً منتقون من جمعيات وأندية وبلديات ، وقد باشر هؤلاء بتوعية السكان في أحياء مدينة النبطية بناء على خطة تقتضي تقسيم المدينة إلى 12 منطقة (حياً) وكل فريق تابع حيّزاً أو إثنان من خلال:
إعداد إحصاء تفصيلي للأحياء بالمساكن الموجودة.
إعداد جدول زمني لزيارة سكان الحي وطرح موضوع الفرز مع أخذ وعود بالإلتزام.
تسليم أكياس خاصة للفرز.
تسليم حاويات الفرز للمدارس والمعاهد والجامعات.
تجهيز مكان خاص لاستقبال المفرزات.
التعاون مع فريق خاص من البلدية مكلف بجمع المفرزات وفق جدولة زمنية .
الإتفاق مع اليونيسيف لتأمين تجهيزات أكثر لاستيعاب كل عمليات الفرز.
التعاون مع ICF لترشيد التوعية من خلال استهداف حوالي 1000 وحدة سكنية.
مع كل هذه الجهود والتي ترافقت أيضاً مع بيع النفايات المفرزة (كرتون ، بلاستك ، المنيوم ، حديد …) لشركات معينة . وقد كانت نسبة الإلتزام 5,6 % في مدينة النبطية مع ملاحظة تجاوز هذه النسبة في كفرجوز تحديداً. والملفت جداً أن المدارس والمعاهد والجامعات لم تلتزم إطلاقاً بموضوع الفرز مما يبدو أنه ليس من أولوياتها.
تجدر الإشارة إلى أن البلدية قد أمّنت جميع مقومات مشروع الفرز بدءً من النقل وانتهاءً بالتوضيب والكبس. وهي تدعم هذا المشروع بحوالي 60% من القيمة التشغيلية, يُضاف إلى ذلك الكلفة المرتفعة لتدريب المدربين المكلفين بتنفيذ ومتابعة الخطة.
إن نسبة 5,6 % من المشاركة في عملية الفرز والتي تعتبر هزيلة مقارنة بالجهود المبذولة استدعت إعادة تقييم للتجربة, وقد تم استخلاص التالي:
حملات التوعية يجب أن تتصف بالإستمرارية .
تحرير ضبط النظافة من أصعب أنواع المخالفات.
استنسابية ومزاجية تطبيق القانون.
وتبين من خلال التقييم أن هناك عائقان يحولان دون تحقيق نتائج مرضية:
الاول : غياب العقوبات.
الثاني : غياب التحفيزات
إن غياب تدخل النظام في موضوع الفرز يفرغه من مضمونه وأهميته,كما أن غياب التحفيز يضعّف من أهمية وتأثير حملات التوعية.
وتحدث عن بعض مشاريع البلدية المستقبلية والتي منها :
مشوع تجميلي في مدينة النبطية بالتعامل مع المجتمع المدني و البيت والمدارس و الفرق الكشفية بإستخدم بعض المفرزات كالدواليب وغيرها .
استمرار الدراسة العلمية لمعامل التفكك الحراري لاستخدامها في حال عدم تبني خطط أقل ضرراً .
استعداد البلدية للتعاون مع بلدايات اخرى في حملة لتنظيف نهر الليطاني أقله في القسم الممتد على ضفاف قرى قضاء النبطية بمشاركة بلدياتها . وجاء ذلك بعد عدم رضى البلدية عن الحملة الوطنية للتلوث .
وختم د.كحيل مداخلته بالسؤال:
ما هي الأمور الداعمة لموضوع التوعية على ضرورة الفرز لضمان استمرارية المشروع؟
في المداخلات:
د. كاظم أكد على تحرك ونشاط اللجنة البيئية التربوية التي تتابع مع المؤسسات التعليمية بناء على خطة مستقبلية توزعت على جميع محاور قضاء النبطية . والتأكيد على إتصال الهيئة بكل من سعادة محافظ النبطية ، ورئيس المنطقة التربوي لاستصدر قرارات تتعلق بالفرز من المصدر وتتوافق مع مشروع الهيئة البيئي من خلال التعاون المشترك .
أستاذ علي عميص عرض من جديد الخارطة البيئية الإلكترونية وشرح آلية العمل عليها.
الأستاذة هالة الموسوي قدمت اقتراحاً بإعداد دراسة لمعرفة توجهات الناس إزاء عملية الفرز وأكدت على ثقافة التوعية المدرسية حول موضوعات النظافة والفرز و الهم البيئي والمهارة ، وتأكيد ذلك على المدارس بدءاً من الروضات وصولً الى الجامعات بإعتبار أن هؤلاء سيكونون الأهل في المستقبل .
الأستاذ أحمد بدرالدين سأل عن خطة البلدية المستقبلية في حال تم تشغيل معمل الكفور وكانت الإجابة بتطوير آلية عمل المعمل .
أهم الخلاصات التي انتهى إليها الإجتماع :
المشروع تحدي, والنجاح هو بالإصرار على الإستمرار بالمشروع.
ضرورة اختراق المجتمعات المغلقة من مدارس ومعاهد وجامعات.
ضرورة توقيع بروتوكول من قبل أي مؤسسة يتم التعامل معها في هذا المشروع لضمان الإلتزام أي عقد واجبات وحقوق(العمل ضمن إطار تعاقدي حتى لوكان العمل تطوعي)
إعداد برنامج تحفيزي يترافق مع حملات التوعية.
تحديد فريق معني بالمشروع وملتزم بالمتابعة والتواصل.
بلدية النبطية مستعدة للتعاون مع خطة اللجنة بكل خبرتها ومقوماتها المعنوية والماديةوتجاربها .
إعداد منسقة لجنة المتابعة مع الجمعيات و البلديات
هالة الموسوي