الاربعاء في 9 آب 2017 في قاعة نادي النبطية الفوقا الاجتماعي
عقدت لجنة متابعة توصيات مؤتمر البيئة والمجتمع (الذي عقدته هيئة تكريم العطاء المميز في قصر الملوك – النبطية في نهاية كانون الثاني 2017 ) مع البلديات ، و الجمعيات اجتماعاً في قاعة نادي النبطية الفوقا الاجتماعي نهار الاربعاء في 9 آب 2017 الساعة السادسة بعد الظهر ، حضره عدداً من البلديات و الجمعيات منها على سبيل التسمية لا الحصر :
1- اتحاد بلديات اقليم التفاح ممثلاً بالاستاذة فاطمة مرعي
2- بلدية أنصار ممثلة بكل من : الاستاذة نداء منصور و الاستاذ حسن حازر
3- بلدية القصيبة ممثلة برئيسها الاستاذ زهير مهدي
4- بلدية عبا ممثلة برئيسها الاستاذ محمد عميص
5- بلدية شوكين ممثلة برئيسها الاستاذ أحمد أمين
وقد توزعت الجمعيات على الشكل التالي :
1- جمعية العمل البيئ ممثلة برئيسها الاستاذ كامل زين الدين
2- نادي الاونسكو ممثلاً بالاستاذة رنا بدر الدين
3- جمعية نقطة وفاصلة ممثلة برئيسها الاستاذ هاشم بدر الدين
4- نادي ميفدون الرياضي ممثلاً بالاستاذ نادر توبة
5- جمعية شجر وبشر ممثلة برئيسها الاستاذ علي ادريس والاستاذ حسن فقيه
6- حقوق المرأة ممثلة بالاستاذة امال صالح والاستاذة خديجة قانصو وكذلك الاستاذة كفاح بيطار
7- بيت الحرف ممثلاً بالاستاذة جهان سعد بدرالدين
8- اللقاء الادبي العاملي ممثلاً بالدكتور عدنان نجيب الدين
9- النادي العاملي (كفرتبنيت) ممثلاً بالاستاذ فضل فقيه
10- النادي الثقافي الاجتماعي (ميفدون) ممثلاً بالاستاذ حسين علي جابر
11- جمعية روح العمل الاجتماعي ممثلة بالاستاذة جنى حوماني
12- النجدة الشعبية اللبنانية ممثلة بالاستاذ أحمد ياسين امين الشؤون البيئية
13- نادي التضامن (النبطية) ممثلاً بالاستاذ أحمد علي كلاس
14- هيئة الخدمات الاجتماعية ممثلة برئيسها الاستاذ الحاج حسيب عواضة
15- جمعية دايز ممثلة برئيستها الاستاذة مايا ضاهر
16- نادي الشقيف ممثلاً برئيسه الدكتور علي سلوم
17- جمعية نوار ممثلة برئيسها الاستاذ ربيع حديب
18- جمعية المداد ممثلة بنائب الرئيس الاستاذ وسيم صفاوي
19- جمعية المتقاعدين المدنيين في النبطية ممثلة برئيسها الاستاذ علي توبة
20- جمعية نداء الارض ممثلة بالدكتورة درية فرحات
21- هيئة تكريم العطاء المميز ممثلة برئيسها د. مصطفى بدر الدين
22- جمعية بيت المصور ممثلة بالأستاذ علي عميص
و الاعضاء : الاستاذ يوسف نصار
الاستاذ علي جوني
د. كاظم نور الدين
الاستاذ أسد غندور
د. عماد سيف الدين
الاستاذة نجاة جميل
د.درية كمال فرحات
الاستاذ علي توبة
وقد حضر الاجتماع عدداً من المهتمين بقضايا البيئة في المجتمع المدني .
بدأ اللقاء بكلمة ترحيب لللاستاذ اسد غندور رئيس نادي النبطية الفوقا الاجتماعي و امين صندوق هيئة تكريم العطاء المميز ، الذي استضاف الاجتماع ، وقد جاء فيها :
الزميلات و الزملاء
الحضور الكرام اصحاب المقامات
بإسم لجنة متابعة توصيات مؤتمر البيئة والمجتمع مع البديات والجمعيات ، والذي عقد في مطعم قصر الملوك في النبطية في 28 و29 كانون الثاني 2017 ن نرحب بكم جميعاً ، رؤوساء واعضاء بلديات واندية وجمعيات وهيئات مجتمع مدني ، في هذا اللقاء التشاوري حول أهم المعضلات التي تواجهها مجتمعاتنا في لبنان (معضلة النفايات و التلوث البيئي) ، وذلك للاستماع الى وجهات النظروالاقتراحات التي تساهم في ايجاد الحلول الاولية لهذه المعضلة وصولاً الى الحلول الدائمة .
وكما يعلم الجميع ، ان مؤتمر البيئة والمجتمع استضاف عدداً من الباحثين وذوي الاختصاص ، وبقي على مدى يومين من البحث والحوار والتفاعل ، حيث توصل المؤتمرون الى كم هائل من التوصيات ، تشكلت عدة لجان ضمن هيئة التكريم لمتابعتها مع أصحاب الشأن في المؤسسات الرسمية والخاصة.
كلمة رئيس هيئة تكريم العطاء المميز د. مصطفى بدرالدين
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الاصدقاء الحضور من هيئات بلدية واجتماعية وتربوية ومجتمع مدني وضيوف
سيداتي ، سادتي السلام عليكم ورجمة الله وبركاته .
باسم هيئة تكريم العطاء المميز نشكر حضوركم الذي يشرفنا بإعتباره دليلاً قاطعاً على مدى تحملكم المسؤولية وبضمير مفعم بالعزة والحماسة المتفانية من أجل إيجاد حلول للمشاكل المستعصية في مجتمعاتنا ، وفي مقدمتها المشاكل البيئية وخاصة النفايات و التلوث .
نعم ونحن اليوم معكم نشكل حصناً منيعاً لإحباط المؤامرات والتهديدات التي تسعى لان تجتاح مدننا وقرانا واراضينا أرض الاهل و الاجداد ، التي تركوها للأبناء و الأحفاد ، للأجيال . ونريد أن نسلمها لهم ليهنؤا فيها بالعيش الكريم والعزة ، بإباء وحرية ورخاء في مستقبل زاهر . بفضل التخطيط والدراسات ضمن إطار التنمية المستدامة .
أما فيما خص إجتماعنا اليوم فهو مخصص للعمل من أجل بيئة سليمة نظيفة . وقد عقدنا من أجل ذلك مؤتمراً في 27 و28 كانون الثاني 2017 في قصر الملوك – النبطية تحت عنوان “البيئة والمجتمع ” ، تحدث فيه أكثر من 25 باحثاً وباحثة ، عاينوا المشاكل البيئية كاملة في كل الميادين والقوا الضوء عليها . وخلص المؤتمر الى توصيات .
ألحقت هيئة تكريم العطاء المميز هذا المؤتمر بتشكيل لجان لمتابعة التوصيات توزعت على الشكل التالي :
– لجنة متابعة التوصيات مع البلديات والجمعيات .
– لجنة متابعة التوصيات مع المدارس الرسمية والخاصة وجميع المراكز والمؤسسات التربوية .
– لجنة متابعة التوصيات مع وزارة البيئة كونها المسؤول الاول عن موضوع البيئة .
– لجنة متابعة التوصيات مع الادارات الرسمية في الوزارات ذات الصلة .
– لجنة متابعة التوصيات مع المغتربين .
– علاوة على لجنة تنسيق بين هذه اللجان .
وقد تمت الاستعانة بأعضاء من المشاركين في المؤتمر والتوصيات لإنجاح عمل هذه اللجان وتم تحديد منسق لكل لجنة هو من أعضاء الهيئة الادارية ، وكذلك تم تحديد مقررلكل لجنة .
هذه اللجان عقدت إجتماعات متعددة ، وكل على حدى ، وفي ميدان اختصاصها . وها نحن اليوم ، وبثمرة اجتماعات لجنة البلديات والجمعيات نعقد هذا الاجتماع الذي نعول عليه بفضل إرشاداتكم وتوجيهاتكم وأفكاركم العلمية ، من أجل وضع خطة لنشاط بيئي مميز نسعى الى تنفيذه معاً يساهم في المحافظة على طبيعة وهواء وماء مجتمعنا بعيداً عن التلوث . وهذا ما يساهم في حفظ صحة الانسان .
وأخيراً أوجه الشكر للمشاركين ، ولرئيس واعضاء الهيئة الادارية في نادي النبطية الفوقا الاجتماعي على حسن الاستقبال والضيافة ، الى جانب شكركم جميعاً . وأترك الجلسة لمنسقي اللقاء :
– الاستاذ أسد غندور
– الاستاذ علي توبة أمين سر الهيئة
– د. عماد سيف الدين
– د. كاظم نورالدين
– مقررة الاجتماع الاستاذة هالة الموسوي
كلمة الاستاذ اسد غندور
تعتبر قضية حماية البيئة و المحافظة عليها من مختلف أنواع التلوث واحدة من أهم قضايا العصر، وبعداً رئيسياً من أبعاد التحديات التي تواجهها البلدان النامية ، وخاصة في مجال التخطيط للتنمية الشاملة والمستدامة ، على ضوء التجارب التي خاضتها الدول المتقدمة ، قبل أن تغطي تراكمات التلوث الناتجة عن المشكلات البيئية المعتمدة على امكانية العلاج الناجح .
وهنا سأتطرق الى أهم أنواع ومصادر التلوث والتي منها :
– تلوث الهواء
– تلوث المياه
– التلوث بالمخلفات الصلبة
– التلوث بالمعادن الثقيلة
– التلوث الاشعاعي
– التلوث الحراري
– التلوث الكيميائي
– التلوث الضوضائي
– تلوث الامطار الحمضية والضباب الحمضي
إن مايعنينا في هذا اللقاء كبلديات وجمعيات وأندية هو تلوث الهواء وتلوث الماء والتلوث من جراء النفايات الصلبة ، حيث يمكننا وضع الدراسات وإعداد الخطط وتنفيذ المشاريع لمواجهة هذه التلوثات او الحد من توسعها .
الزميلات والزملاء من خلال الاطلاع على معظم الدراسات التي وقعت بين يدي استنتجت التالي :
أنواع المخلفات الصلبة مصادرها نسبتها
مخلفات المنازل القمامة المنزلية 42%
مخلفات تجارية وشوارع الاسواق والعمليات التجارية 27%
مخلفات مباني اعمال الإنشاء 9%
مخلفات صناعية الاعمال والانشطة الصناعية 5%
مخلفات مستشفيات المؤسسات الطبية 8%
مخلفات زراعية اعمال الري وجمع المحاصيل والانتاج غير مبين
مخلفات صلبة متبقية في محطات الصرف الصحي غير مبين
مخلفات مختلفة لم تذكر سيارات قديمة – خردة – حيوانات نافقة 15%
النسبة الغالبة(69%) هي قمامة المنازل و المحال التجارية وهي ما تعرف بالمخلفات البلدية ، وهذا يعني ان مواجهة هذا التحدي ومعالجته تقع على عاتق البلديات والقوى والافراد في البيئة المحلية والتي هي على تواصل يومي مع الناس ومع هيئات المجتمع المنغرزة فيه ، لذا فهي السلطات التي يقع على عاتقها وضع الدراسات لمواجهة هذه المعضلة (معضلة النفايات الصلبة ) ، وهذا يتطلب :
1- ان نتشكل كل بلدية بالدرجة الاولى لجنة بيئية تتكون من عدد من الناشطين في المجال البيئي ، وتحت اشراف البلدية .
2- أن تشارك الجمعيات والاندية والهيئات المتواجدة في النطاق الجغرافي للبلدية في هذه اللجنة ، عبر ممثلينمن ذوي الخبرة والمعرفة البيئية .
3- أن تقوم اللجنة فور تشكلها بإعداد دراسة عن واقع البلدة تشمل :
– عدد الاحياء
– عدد الوحدات السكانية
– عدد السكان التقريبي
– عدد الوحدات الصناعية والتجارية و السياحية …
– كمية النفايات التي تتوفر يومياً
– تحديد الاشخاص الذين يمكن التعاون معهم حسب الاحياء
– تحديد رزنامة لعقد ندوات و سهرات ولقاءات مع ربات البيوت والشباب والصبايا وطلاب المدارس والفرق الكشفية ، لشرح المخاطر البيئية وكيفية التصدي لها ، وتأمين الحاجات التي يجب توفرها لتوزيعها على الوحدات السكنية قبل البدء بالفرز البيتي من المصدر(داخل البيوت)، وكذلك على الوحدات الاخرى (المحال الصناعية والتجارية و…) .أي تأمين المستوعبات على أنواعها واختصاصاتها .
اخيراً بعد الاطلاع والمتابعة تبين التالي والذي سأطلعكم عليه :
– النفقات المادية التي تكبدتها الدولة والمجتمع في لبنان منذ ربع قرن لغاية اليوم من أجل اعداد الدراسات ، وكلفة التلزيمات ، واقتراحات حلول ، لمعالجة النفايات الصلبة بلغت ما يفوق 2 مليار دولار .
– أظهرت الدراسات الحديثة أن معملاً حديثاً لمعاجة 500 طن نفايات يومياً بإدارة متخصصة وقادرة على ان ينتج المعمل :
• الغاز
• الكهرباء
• السماد
• مواد يمكن إعادة تدويرها
وذلك بكلفة : ثمن الارض والطرقات والانشاءات و المعدات والادارة 30 مليون $
– تظهر الدراسات ان لبنان ينتج يومياً حوالي 5000طن من النفايات
إن ما تقدم يدل على أن لبنان بحاجة الى 10 معامل حديثة ومتكاملة للتخلص من معضلته الكارثية .و بذلك تكون الكلفة 30 ضرب 10 =300 مليون $ ويضاف الى ذلك 100 مليون $ دراسات و تحضيرات ، فتصبح الكلفة الاجمالية 400 مليون $ أي ما يعادل خمس الهدر الذي صرف الى تاريخ اليوم ، ولم نتوصل الى نتائج مرتقبة .
هذا ويمكن اضافة مليوني دولارسنوياً على كل معمل صيانة وادارة و…
أخيراً ارحب بكم من جديد واتمنى النجاح للقائنا هذا والوصول الى اقتراحات ووضع خطة عمل تنفيذية
ثانياً : كلمة د. عماد سيف الدين
ايها السادة الحضور ارحب بكم وأفتتح النقاش بمداخلة تتناول النقاط التالية :
1- يعتبر إجتماع بلديات وجمعيات قضاء النبطية دليلاً على تخطي اطر المؤتمر الاكاديمية الى فعاليات مجتمعية أكثر تأثيراً في الوعي الاجتماعي .
2- إن بعض المبادرات التي إنطلقت من قضاء النبطية من قبل بعض السيدات الناشطات (عربصاليم – كفررمان – ميفدون…) في مجال العمل البيئي ، مثلت نموذجاً ناجحاّ في التعامل مع النفايات الصلبة ، ودليلاً على قدرة المثقف بيئياً على تقديم حلول ناجعة لمشكلة النفايات المستعصية ، فتجربة عربصاليم و كفررمان وزوطر وميفدون وأنصار ، مثلت قصص نجاح يمكن إستنساخها ، وتوسيعها لتشمل خارطة بيئية شاملة للقضاء على النفايات . وعلى الجمعيات والبلديات تبني ورعاية مثل هذه المبادرات .
وهنا في إطار هذا اللقاء ادعو للإجابة على هذين السؤالين المركزيين :
1- ما هي القضايا البيئية المركزية التي يمكن أن تشكل أولوية لعمل الجمعيات و الاندية في القضاء؟
2- كيف يمكننا أن نرسم خارطة بيئية تساعد على مراقبة عملية إنتشار الحلول و الوعي البيئي على مستوى القضاء ؟
وهنا سأتطرق الى أنواع النشاطات والقضايا التي يمكن أن تتبناها الجمعيات و الاندية بمساندة البلديات ، وأذكر منها :
1- تشكيل قوى ضاغطة (مطلبية) مهمتها المساهمة مع أصحاب القرار و الشأن والمسؤولية في الحد من المخاطرالبيئية التي تحدق بأهلنا على مستوى القضاء .
2- أن تقدم الجمعيات والاندية ما بوسعها وضمن إمكاناتها المتاحة بتنظيم ندوات وحملات توعية هادفة يكون لها طابع نقل الخبرات و المهارات البيئية ، وتتخطى مجرد نقل المعلومات البيئية .
3- أن تتبنى الجمعيات بعض الحلقات المهمة على مستوى القضاء والبلدات ، تمكن من التوصل الى حلول في مجتمعاتها الضيقة ، حيث أن بعض الملفات الكبيرة يمكن حملها كمشكلات مطلبية على مستوى الوطن ككل .
4- على البلديات التعاون مع هكذا مبادرات ومساندتها ودعمها توجيهاً وتنفيذاً ، علمياً ومادياً وبشرياً .
ثالثاً : كلمة د. كاظم نورالدين
رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح
رؤساء البلديات و ممثليهم
رؤساء الجمعيات الاهلية والاندية وممثليهم
الحضور الكريم
أشكر حضوركم ، وأعتز بوجودكم معنا ، بل وجودنا معكم للوصول الى الاتفاق على نشاط مشترك ، ننفذه معاً ، ويأتي بالفائدة الصحية و التنموية على مجتمعاتنا .
ايها السادة لازالت في ذاكرتنا مجموعة من الازمات منها :
– أزمة النفايات وخاصة الصلبة التي تحولت الى تلال جاذبة للأمراض ، وما شابها من محاولات الضغط للمعالجة وباءت بالفشل ، وما زالت مدننا وقرانا ترضخ تحت عبئها دون حلول جذرية .
– تلوث المياه اللبنانية عامة من سدود وأنهار ومياه البحر وما لها من تأثيرات سلبية على الناس والثروة السمكية والسياحة . وعلى رأس هذا التلوث المائي ، تلوث نهر الليطاني الذي أفقد الجنوب توافد السياح الى ضفافة الامر الذي ساهم في تأثر عشرا ت المئات من الاماكن السياحية و المطاعم . ورغم الخطط التي وضعت لتنظيف النهر وتخليصه من التلوث وتبنتها الحكومة اللبنانية ، ورصدت الاموال الخاصة لذلك الا ان الخطط هذه بقيت حبرا على ورق ولم نلاحظ الجدية في التعامل معها .
– الاحالات المرضية المستعصية و التي توسعت إبان الحروب الاسرائيلية على الجنوب والتي سببها استخدام انواع من الاسلحة ممنوعة دولياً ، وقد اجريت دراسات علمية أثبتت ذلك ، ومنها دراسة للدكتور محمد علي قبيسي في بلدة الخيام ، واخرى في الضاحية الجنوبية …
هذه الازمات وغيرها دفعت هيئة تكريم العطاء المميز الى عقد مؤتمر البيئة والمجتمع في النبطية ، وقد عالجت ابحاث هذا المؤتمر قضايا البيئة في كل النواحي ، وخلصت بتوصيات ، تشكلت لجان لمتابعتها . وما اجتماع اليوم الا لانجاز عمل بيئي في مجال التخلص من النفايات الصلبة في مجتمعاتنا تتعاون على تنفيذه البلديات و الجمعيات و الناشطين البيئيين الذين يرغبون المساعدة في إيجاد الحلول .
من جديد أشكر حضوركم وآسف لعدم حضور بعض المدعويين باعتبار أن الهيئة وزعت دعوات الاجتماع على كافة بلديات قضاء النبطية ، وأكثر من 40 جمعية ناشطة في هذا القضاء .
ومن منطلق المثل الشعبي “ما في بحصة الا ما بتسند خابية ” ننتظر عرض تصوراتكم للموضوع والحلول التي ترونها مناسبة و قابلة للتنفيذ كي نتوافق على تحديد خارطة لها وطرق تنفيذها على أن نبدأ التنفيذ في أقرب وقت .
بعد كلمات الهيئة المنظمة للقاء قام الاستاذ أسد غندور بإدارة الجلسة تساعده مقررة اللجنة الاستاذة هالة الموسوي .
مداخلات الحضور:
رئيس بلدية عبا الأستاذ محمد عميص من أهم ما تناوله:
– ليست جميع المشاكل البيئية بنفس المستوى من الأهمية في جميع القرى .
– بعض الأفكار المطروحة غير قابلة للتنفيذ مثل إنشاء معامل الفرز.
– مع وجود بعض المعامل “المعطلة” يعتبر الناس أنه ليس للفرز أي جدوى .
– شراء النفايات هو البديل لتشجيع الناس على الفرز .
– الإلتفات إلى مشكلة الصرف الصحي باعتباره مشكلة أساسية في بعض القرى .
– تعاون البلديات التي تعاني من مشكلة الصرف الصحي لوضع خطة مشتركة لإنجاز مشروع متكامل بالتعاون مع الجهات المانحة لدعم المشروع مالياً.
رئيس نادي الشقيف د.علي سلوم :
– موضوع غياب بلدية مدينة النبطية عن هذه الجلسة يطرح مجموعة تساؤلات ?
– تساءل عن سبب توقف بعض معامل الفرز الموجودة مثل معمل النبطية وأنصار وبعلبك؟
– رغم مواكبة إتحاد بلديات الشقيف لبلدية النبطية في موضوع الفرز إلا أن المشكلة لا تزال قائمة
– الأزمة هي أزمة حكم وإدارة وفساد أخلاقي مستشري بين الناس . وتمنى على هيئة تكريم العطاء المميز منح جوائز للنشاطات البيئية المميزة.
عضو بلدية أنصار السيدة فداء منصور أكدت أن البلدية في أنصار بدأت بمشروع الفرز من المصدر وأن المعمل يخضع لصيانة وإعادة تأهيل لاسئناف العمل.
عضو لجنة البلديات والجمعيات في مؤتمر البيئة والمجتمع أستاذ يوسف نصار اعتبر أن معظم المشكلات أساسها سياسي , واعتبر أن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة : لماذا بلدية مدينة النبطية واتحاد بلديات الشقيف غير متواجدين في هذا اللقاء؟
كما قدم مجموعة اقتراحات:
– فرز النفايات يجب أن يبدأ من المصدر.
– التعاون بين البلديات والجمعيات لتعميم ثقافة الفرز من المصدر في البيوت والمدارس .
– خطة التثقيف البيئي المدرسي يجب أن تواكب بداية العام الدراسي .
– لا لعصر النفايات بعد جمعها مفرزة .
– الفرز من المصدر يقتضي وصول النفايات إلى المعمل مفرزة وإلا تتفكك آلية تعاون الناس وبالتالي نعود إلى نقطة الصفر.
الأستاذة مايا ضاهر رئيسة جمعية دايز : عرضت لتجربة فرز ناجحة لحوالي سنة ونصف, وأن نقل النفايات غير مفرزة إلى المعمل وعلى مرأى من المواطنين أسقط مصداقية المشروع وجدواه وأدى إلى تراخي الناس في موضوع الفرز . وفي منطقة كفرجوز كانت نسبة الفرز حوالي 20% ولكن مع إقفال المعمل توقف الفرز . و جمعية Days كان لها مجموعة من الأنشطة البيئية كمخططات مشاريع منها:
– إعداد مجسم لمشروع عن كيفية استخراج غاز الميثان من النفايات
– إعداد مجسم لمشروع حديقة أطفال من إطارات السيارات
– الإشتراك مع جمعيات بيئية لاستبدال أكياس النايلون بأكياس صديقة للبيئة.
ممثل بلدية أنصار السيد حسن حاذر أكد على موضوع التثقيف البيئي وتحدث عن تجربة حية في أنصار لنجاح مشروع الفرز المنزلي وهي الجلسات التثقيفية الدورية وتوزيع أكياس الفرز , حيث وصلت نسبة الفرز المنزلي إلى 60%.
عضو جمعية نداء الأرض د.درية فرحات أكدت على أن الألف ميل يبدأ بخطوة والإنتظار لظروف أفضل لا يحقق أي نتيجة, وعرضت لتجربة عربصاليم في موضوع الفرز كنموذج للشجاعة والإرادة والنجاح يُحتذى به, وقدمت اقتراحاً بالتوجه إلى الخيّرين وأصحاب الثروات في القرى لدعم هذه المشاريع.
رئيس جمعية العمل البيئي السيد كامل زين الدين تحدث عن الدراسة التي تم إعدادها حول نسبة التلوث مع كلية الصحة في الجامعة الأميركية وقدم اقتراحاً حول التخلص من المواد العضوية في المنزل من خلال ردمها في التراب.
رئيس اللقاء الأدبي العاملي د.عدنان نجيب الدين أعرب عن خشيته من تحول الجلسة إلى لقاء عصف أفكار واعتبر أن نجاح العمل يفترض وجود لجنة تنظم الأفكار وتصيغها كخطة عمل وقدم بعض الإقتراحات لضبط موضوع الفرز مثل:
– كل شخص لا يقوم بالفرز المنزلي يتعرض لظبط من البلدية
– تعيين أيام محددة لمرور الشاحنات الخاصة بالنفايات الصلبة وكذلك بالنفايات العضوية
رئيس جمعية نقطة وفاصلة الاستاذ هاشم بدرالدين أكد على ان الفساد الإداري والهدر في السلطة كانا من العوائق الأساسية التي حدّت من العمل مع جمعيات أجنبية فاعلة في المجال البيئي, وتحدث عن خطة بيئية يجري العمل عليها وهي تقوم على مستويين:
– المستوى الأول: ما قبل الكيس
– المستوى الثاني: ما بعد الكيس
المستوى الأول يقوم على دعامة التوعية والتثقيف البيئي وهو يبدأ من السؤال:
– ماذا نستهلك وكيف؟
والإجابة على هذا السؤال يجب أن تجند لها الدعايات والإعلانات وحملات التوعية في القرى والبلدات, كما أعلن أن هناك أفكاراً كثيرة حول الفرز وإعادة التدوير تصلح كمشاريع ويُصرّح عنها في حينه.
رئيس جمعية شجر وبشر السيد علي إدريس بدأ من موضوع الفساد في الدولة, و أن البلدية هي ممثلة للدولة وبالتالي المشكلة تكمن في البلديات وليس في الناس, وأكد أن غياب الرقابة يعزز المشاكل البيئية وموضوع الفرز موضوع مسيّس متشعب وعشوائي وهو أكبر من الجميع.
عن جمعية شؤون المرأة الجنوبية الاستاذة كفاح بيطار, اعتبرت أن مشكلة النفايات رغم أنها مسيّسة غير أن ذلك لا يمنع من محاولة العمل وإيجاد الحلول وذلك على مستويين:
– مستوى سلطوي ( البلدية وخططها وصلاحياتها )
– مستوى شعبوي (الثقافة والتربية البيئية)
عن جمعية البيئة والمحافظة على التراث – بيت المحترف – السيدة جيهان سعد بدرالدين أيضاً أكدت ومن خلال تجارب حية أن موضوع الفرز فشل لأنه مسيّس.وعرجت على موضوع تلوث البيئةوانتشار الأمراض السرطانية بسبب مشاحر السنديان للحصول على الفحم وحرق الإطارات المطاطية لاستخراج النحاس.
في نهاية اللقاء أكد د. مصطفى بدرالدين على وجوب القيام بالتزام وخطة من خلال كل الإقتراحات التي قدمت في اللقاء والتي سيؤخذ بها كمقدمة للإعداد لخطة فرز.
د. عماد سيف الدين اختتم اللقاء بالتاكيد على التالي:
– أهمية الإقتراحات المطروحة
– وضع رزنامة عمل لمتابعة عمل هذا المؤتمر
– – صدور بيان عن المؤتمر متضمناً الإقتراحات المطروحة بتوصيات لمشروع خطة استراتيجية تصل للبلديات
– وضع خطة للتنسيق بين البلديات والجمعيات لوضع خطة استراتيجية مشتركة في موضوع البيئة.
بعض الصور من الاجتماع